محمد دحلان..رجل التطبيع الإماراتي - المرساة

محمد دحلان..رجل التطبيع الإماراتي

جوجل بلس

تشهد جميع الساحات التي عمل بها دحلان بأنه خير مثال للتفاني في نصرة إسرائيل والسعي على أمنها وراحتها. ففي غزة لم يتوانى دحلان الذي كان يشغل رئاسة جهاز الأمن الوقائي بالعمل الدؤوب لحماية أمن إسرائيل عبر ملاحقة المقاومين في عهد السلطة وفي إثارة الفوضى والفلتان بعد نجاح حركة حماس في الانتخابات التشريعية عام ٢٠٠٦.
وبعد طرده من غزة توجه دحلان إلى مصر ومن ثم إلى الضفة الغربية التي هرب منها بعد مهاجمة بيته من قبل الشرطة الفلسطينية إلى الأردن ومن ثم إلى الإمارات العربية المتحدة حيث عين مستشارا لمحمد بن زايد ولي عهد أبو ظبي. ومنذ عمله مستشارا لولي العهد أصبح دحلان المخطط الحقيقي لمشاريع التطبيع بين الدول العربية وإسرائيل ولاعبا أساسيا في مواجهة مخططات الإخوان المسلمين فلعب دورا هاما في محاولة الانقلاب على حزب العدالة والتنمية في تركيا مما دعا الأخيرة إلى وضعه على قوائم الإرهاب ووضع جائزة على رأسه تقدر ب ٧٠٠ ألف دولار.
وحسب تقرير للفورين بولسي فإن دحلان هو مهندس التطبيع بين إسرائيل والدول العربية وأن بن زايد لا يقوم بأي شيء يتعلق بالقضية الفلسطينية دون استشارته. وأشارت الصحيفة أن سياسة دحلان تجاه القضية نابعة من سعيه للانتقام من محمود عباس. وشهدت العلاقة بين عباس ودحلان تراجعا ملموسا بعد وفاة عرفات وتراشق الطرفان الاتهامات في مواضيع عديدة وحكمت محاكم السلطة على دحلان بالسجن بتهمة التشهير بعباس وبتهم اختلاس. ويعمل حاليا دحلان في مجال الاستثمارات في الإمارات ولا يمارس أية أعمال سياسية في العلن رغم إشاعات كثيرة تفيد بأنه يخطط للسيطرة على السلطة الفلسطينية بعد وفاة عرفات.