معنى سنة في آية الكرسي - المرساة

معنى سنة في آية الكرسي

جوجل بلس

معنى سنة في آية الكرسي، كما نعلم أن القرآن نزل على لسان العرب، وكان العرب بارعين في اللغة العربية ويمتلكون ألفاظاً قوية ومتعددة، وتحدى القرآن العرب أن جاء بألفاظ بلاغية تفوق لغتهم، وامتاز بتعدد المعاني للفظ الواحد وهذا من ضمن الإعجاز القرآني، وسيوضح موقع المرجع في هذا المقال معنى كلمة سنة التي وردت في آية الكرسي، حيث أنها وردت في مواضع مختلفة بمعاني متعددة.

معنى سنة في آية الكرسي

معنى كلمة سنة في آية الكرسي هي النعاس، تعالي الله على ذلك فالله عز وجل لا يأخذه النعاس ولو أقل ما يقدر من الوقت، قال تعالى: {لا تأخذه سنة ولا نوم}، والسنة هي الغفوة وهي أقل درجات النوم، أما إذا جاءت مفتوحة فتعني فترة زمنية وهي العام كقوله تعالى {فَلَبِثَ فِيهِمْ أَلْفَ سَنَةٍ إِلَّا خَمْسِينَ عَامًا}، وتأتي مضمومة بمعنى منهج كقوله تعالى {سُنَّةَ مَنْ قَدْ أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ مِنْ رُسُلِنَا ۖ وَلَا تَجِدُ لِسُنَّتِنَا تَحْوِيلًا}.

سبب تقديم السنة على النوم

اختلف العلماء في سبب تقديم كلمة سنة على كلمة نوم في آية الكرسي، وقيل في ذلك آراء متعددة منها ما قاله الألوسي رحمه الله أن السبب في التقديم هو مراعاة للترتيب الوجودي، فتقدم السنة على النوم واقعيًا يتطلب تقديمها لفظًا، وقيل: إنه على طريق التتميم وهذا الرأي أبلغ، لما فيه من التوكيد، حيث أن نفي السنة يقتضي نفي النوم أيضًا، فإذا نفى ثانيا كان أبلغ وتأخير النوم حرصًا على رعاية الفواصل، إذ يكون المعنى لا تغلبه السنة، ولا النوم الذي هو أكثر غلبة منها. وذكر العلماء في ذلك ثلاثة آراء:

  • الرأي الأول: بمعنى لا تأخذه لا تعتريه.
  • الرأي الثاني: بمعنى لا تغلبه وتقهره.
  • الرأي الثالث: المغايرة بين السنة والنوم.

ولا يستلزم نفي السنة نفي النوم، فهناك بعض الكائنات تنام نومًا عميقًا لا يسبقه سنة، وكائنات أخرى تأخذها السنة ولا يغلبه النعاس، والمقصود بأنه لا يغلبه السنة ولا النوم أي أن الله عليم بنا دائمًا وفي جميع الأوقات لا يغفل الله عن عباده أبدًا مهما كان من الوقت.

تفسير معاني آية الكرسي

آية الكرسي من أجمل آيات القرآن ولكن يجهل الكثير معناها،

  • {الله لا إله إلا هو} كلمة التوحيد وتعني أنه لا معبود بحق في الوجود.
  • {الحيّ} الباقي الخالد.
  • {القيوم} دائم القيام لا ينام أبدًا.
  • {لا تأخذه سنة} لا ينام ولو قدر غمضة عين.
  • {ولا نوم} لنفي صفة النوم له تمامًا.
  • {له ما في السماوات وما في الأرض} له ملك كل شيء في السماء والأرض.
  • {من ذا الذي} من هذا الذي يستطيع
  • {يشفع عنده إلا بإذنه} لا يستطيع أحد من جميع المخلوقات أن يشفع لغيره دون إذن من رب العالمين.
  • {يعلم ما بين أيديهم} محيط بعلمه كل شيء فلا يخفى عليه شيء حتى وإن كان متخفيًا بين الأيدي، ويشير فيها إلى الخلق.
  • {وما خلفهم} أي من أمر الدنيا والآخرة
  • {ولا يحيطون بشيء من علمه} لا أحد يستطيع معرفة أي شيء من معلوماته.
  • {إلا بما شاء} أن يعلمهم به منها عن طريق إرسال الرسل للأقوام ليعلموهم.
  • {وسع كرسيه السماوات والأرض} اختلفت الآراء في تفسيرها فمنهم من قال إن المقصود به الملك والعلم فيبلغ علمه وملكه السموات والأرض والرأي الآخر أنه الكرسي الذي هو موضع رجل الرحمن، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما السماوات السبع في الكرسي إلا كدارهم سبعة ألقيت في ترس.
  • {ولا يئوده} لا يثقله
  • {حفظهما} والمقصود السماوات والأرض.
  • {وهو العلي} فوق خلقه بالقهر
  • {العظيم} الكبير.

لماذا سميت آية الكرسي بهذا الاسم

لأن الآية تعبر عن ألوهية الله ووحدانيته، وأنه عز وجل مالك الأرض والسماوات ومن عليهم، وهو وحده المتصرف في شؤونها، فكان اختيار الكرسي لأنه هو رمز الحكم، وبدأت باسم (الله) وانتهت باسمه (العلى العظيم)، وفضل آية الكرسي عظيم فيرفع الله من رفعها ويحفظ من حفظها، وتعلق بها، ورفعته معها إلى أعلى مقام وأسمى منزلة، وقال عنها رسول الله – صلى الله عليه وآله وسلم: (والذي نفسي بيده إن لها لسانا وشفتين تقدس الملك عند ساق العرش) وقال أيضًا: (لكل شئ سنام وإن سنام القرآن سورة البقرة وفيها آية هي سيدة) يقصد سيدة القرآن وهي آية الكرسي.

وفي ختام مقال معنى سنة في آية الكرسي، نكون قد وضحنا معنى كلمة سنة التي وردت في الآية وتحدثنا عن آية الكرسي وتفسيره.